بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف خلقه، ومظهر لطفه، وأشرف بريته، محمد وآله الغر الميامين
وبعد
رؤية الأئمة المعصومين"عليهم السلام" بالمنام مبتغى كل شيعي
وحلم كل نفس موالية طاهره تهفوا بشوق ولهفة
لمناظرة تلك الوجوه النورانيه الشريفه.....ولو بالمنام
وتحقيق لهذا المبتغى
سأطرح عليكم هذه القصة التي تحمل بطياتها حل شافي لغليلنا المتلهب شوق إليهم سلام الله عليهم
(البداية)
سأل أحد الرجال الصالحين " المتلهفين لرؤية الأئمة "عليهم السلام"عالم من علماء الدين
قائل: أنا أحب أئمتي"سلام الله عليهم" كثير وإلى الآن لم أتشرف برؤية أحد منهم أبدا في مناماتي
فقال له العالم :أنت تتمنى
فقال الرجل :إي والله ولكن إلى الآن لم أتشرف بحضورهم في مناماتي
فقال العالم : أنا سأقول لك على طريقة أضمن لك فيها رؤية أحد المعصومين عليهم السلام في المنام
فقال الرجل: تكلم فكلي أذان صاغيه و روح شغفله لتطبيق أي كلمه ستوصلني لمأربي
فقال له العالم: بالغد لا تشرب الماء واستمر على ذلك من الصباح وحتى المساء
فقال الرجل : سمعا وطاعه
فمر اليوم الأول من دون أن يشرب الماء ونام ثم صحى ولم يرى برؤياه أحد من الأئمه عليهم السلام
فجاء الرجل للعالم وقال له : بالأمس طبقت ما طلبته مني ولكني لم أرى بمنامي مطلبي
فقال له العالم : حقيقة لم ترى مطلبك إذا ماذا رأيت
قال الرجل :رأيت أنهار ومياه عذبه تنصب كالشلال
فقال له العالم : مدام المقصد لم يتحقق فبالغد أيضا لاتشرب الماء وإن شاء الله سيتحقق مطلبك
ومضى اليوم الثاني وصحى الرجل من نومه من دون تحقيق المقصد أيضا
فوفد إلى العالم وأخبره بأنه لم يرى بالمنام إلا كما رأى البارحه من أنهار ومياه منسكبه وعذبه
فأشار عليه العالم بما أشاره عليه بالأمس
وقد أكد له هذه المره بالتأكيد الجازم أنه سيرى أحد المعصومين عليهم السلام
، ثلاثة أيام لم يشرب الماء بعد خلاص
وجاء اليوم الثالث والتزم الرجل باستشارت العالم ولم يشرب الماء ....
ولكن دون جدوى فالمقصد لم يتحقق.
فجاء الرجل إلى العالم آُخرى وقد أخذ منه العطش كل مأخذ
وكاالعاده سأله العالم إذا مارأيت
فقال الرجل مثل الأحلام السابق أنهار ومياه وشلالات منصبه وعذبه
فحولق العالم بعينيه الجريئتان وقال له:
لقد كنت بأشد الحاجه واللهفة إلى الماء وكانت تحدث نفسك به بكل لحظة
فصرت كل ليلة تراودك الرؤى عن شلالات وأنهار عذبه نتيجة لمبتغاك الحقيقي وانت صاح
ألا لوكانت نفسك بحق تعشق أئمتك ومواليك آل بيت النبوه عليهم السلام كالماء
لرأيتهم كما رأيت الماء في لياليك الثلاث الماضيه
(النهايه)
منقول